الرعاية الذاتية/ كيف تعتني بنفسك؟

حبك لذاتك وتقديرها يجب أن يكون أهم ما يشغلك، نفسك أولا احتياجاتها وتقلباتها ورعايتها هي مسؤوليتك، الرعاية الذاتية لا تعني أبدا الانغماس في الذات أو الأنانية، هي تعني أن تكون بصحة جيدة من أجلك أنت وأن تهتم لمشاعرك وعواطفك وتكون على وعي ودراية كبيرة بها، أن تخوض التجارب لأجلك أنت لتتعلم وتنضج، الرعاية الذاتية هي كل الخطوات التي يمكن للشخص اتخاذها لتحسين حياته وصحته وإدارة الضغوطات التي يتعرض لها، هي الخطوات التي تجعل لديك مساحتك `

الخاصة التي تشعر خلالها بالأمان ويقل الضغط والقلق.

 

ماذا تعني الرعاية الذاتية؟

الرعاية الذاتية أمر مهم جدا إذا بدأت في اعتباره روتين أساسي ستتغير حياتك للأفضل، سيظهر ذلك على عقلك وأدائك وتفكيرك ورؤيتك للعديد من الأمور، كما سيساعدك في وضع حدود للعديد من الأشخاص والأمور التي تؤرقك، ستشعرين براحة واسترخاء تمكنك من الإنتاج بشكل أفضل، ستخلق لنفسك مساحة آمنة تعود إليها كلما شعرت أن العالم قاس وملء بالضغوطات وستمكنك من التخفيف من الضغط والقلق.

روتين العناية الذاتية الخاص بك هو شيء متعمد فعله لإضافة الرفاهية والراحة لحياتك، أو تجنب شيء يسبب لك الأذى، لذلك عليك أن تعرف نفسك جيدا لأن ما يناسب غيرك لا يناسبك، حصولك على مستويات عالية من الوعي الذاتي والمرونة ستحسن جودة حياتك بالفعل وتمكنك من معرفة ما هو مناسب لك وما هو غير مناسب ولا يمكنك التعامل معه.

لماذا يجب أن أعتني بنفسي؟

يساعدك الاعتناء بنفسك على

1. تقليل التوتر والقلق.
2. تقليل الضغط وتحسين المرونة
3. زيادة الطاقة والقدرة على الإنجاز
4. الشعور بالرضا والسعادة
5. تقليل الاحتراق النفسي
6. بناء علاقات اجتماعية قوية
7. تحسين الصحة العامة لديك

كيف أمارس الرعاية الذاتية؟

أنت وحدك من تستطيعين تحديد الطريقة المناسبة واتخاذ القرار، في البداية تحتاجين للقراءة عن الرعاية الذاتية، وتكونين أفكارك ومعتقداتك والطريقة المناسبة لك، تحديد روتين لليوم يشمل بعض الأشياء التي تشعرك بالراحة وتزيد لديك الشعور بالرضا مثل تحضير فطور صحي لنفسك كل صباح أو إعداد القهوة المفضلة لديك كل يوم قبل الذهاب للعمل أو للجامعة، ممارسة بعض التمارين التي تشعرك بالنشاط، قراءة بعض الصفحات من كتابك المفضل.

 

وضع روتين يومي للعناية بالذات قد يبدو في البداية أمر شاق ويحتاج مجهودا ولكن مع مرور الأيام ستشعرين أنه مثمر ومفيد لك ونتائجه ستجلب لك الشعور بالراحة ومع الوقت سيصبح مساحتك الآمنة.

 

كيف أحدد ما احتاجه بالفعل وكيف أبدأ خطوات فعليه لروتين العناية الذاتية؟

 

الأمور الجيدة تبدأ بوضع خطة مصممة خصيصا لحياتك واحتياجاتك، شيئا ابتكرته أنت من أجلك.

القيام بخطة للرعاية الذاتية يتضمن بعض الخطوات التي يمكن أن تساعدك مثل:

• أولا قيم احتياجاتك: قم بتقييم مجالات حياتك التي تحتاج إلى مزيد من الإهتمام والرعاية الذاتية (نفترض أنك مقصرة في الإهتمام بصحتك لذلك تتضمن خطة الرعاية الذاتية بعض التمارين الرياضية والأكل الصحي وهكذا).
• ثانيا: ضع في اعتبارك الضغوطات

هذا يعني أن تكون خطتك مناسبة للضغوطات التي تسبب التوتر والقلق وتحتاج للوقت وبالتالي خطتك يجب أن تشمل أجزاء لإدارة الضغوطات وتقليل القلق والشعور ببعض الإسترخاء.

• ثالثا: وضع إستراتيجيات لرعاية نفسك

مثل وضع أنشطة للمرح ومساعدتك على الاسترخاء، أو مكافأة نفسك بنزهة لطيفة أو شراء شئ تحبه، شراء كتاب يتحدث عن التحديات النفسية التي تمر بها أو عن إدارة المشاعر إذا كنت تواجة مشكلة في التعبير عنها، أو تسجل فى كورسات لتعلم شئ أنت مهتم به.

• رابعا: خطط للتحديات التي تواجهك

ضع خطة للتغيير وانتبة للجوانب التي تهملها في حياتك.

• خامسا: أبدأ في اتخاذ خطوات صغيرة

لن يعالج كل شئ دفعة واحدة، حدد خطوات صغيرة يمكنك فعلها.

• سادسا: خصص وقت محدد للتركيز على احتياجاتك

خاصة عندما تكونين مضغوطة في العديد من الأشياء والمهام، اتخذي وقتا خاصا بك وابدأ في كتابة كل المهام وترتيبها حسب الأولوية، يمكنك أيضا كتابة كل ما يدور في ذهنك حتى تهدأ تماما وتستطيعين التفكير بأريحية.